كما تخشى وزارة الدفاع من أن يتسبب الجنود في إصابتهم بالحرج في حالة قيامهم بنشر آراء عنصرية أو غيرها من التعليقات ذات الإيماءات العدوانية على مثل هذه المواقع. وتأتي التعليمات الجديدة كذلك لتخفف من وطأة القواعد التي تم إرسائها في وقت سابق وحَظَرَت على الجنود نشر أي شيء متعلق بطبيعة عملهم على الشبكة العنكبوتية دون الحصول على إذن أو ترخيص بذلك. وتقول الصحيفة إن التعليمات الجديدة تسمح للجنود بالاستفادة من التطبيقات "المدنية" لمواقع التواصل الاجتماعي، بالبقاء على اتصال مع الأسرة والأصدقاء، مع ضرورة الانتباه لما يقومون بنشره من رسائل أخرى خاصة بالعمليات العسكرية أو استخدام الألقاب الرسمية أو الإشارة إلى الزملاء دون الحصول على إذن صريح، لأن ذلك قد يعرض حياتهم للخطر.
وتشير الصحيفة في الوقت ذاته إلى أن التعليمات الجديدة شملت أيضا ً الموسوعات الإلكترونية، مثل ويكيبيديا، التي يُسمح للجنود بالتحرير فيها، طالما أنهم لا يقومون بتغيير القيود المتصلة بعملهم. وتنقل الصحيفة في هذا الإطار عن مصدر عسكري قوله :" هناك خطورة دائمة من جانب أي فرد يتحدث عن أي شيء على شبكة الإنترنت. لكن لا يمكن لوزارة الدفاع، ولا تراودها الرغبة، في حظر استخدام مواقع بعينها لأن ذلك من شأنه التعدي على حياة الجنود الشخصية. وسيواجه الأفراد الذين ينتهكون تلك القواعد، لا سيما في نشر المواد العنصرية، إجراءات تأديبية صارمة".
وتقول التعليمات الجديدة :" ينبغي على الموظفين أن يتبعوا نفس معايير السلوك التي يتوقع إتباعها بأي مكان آخر، كما يتوجب عليهم المحافظة على الأمن، والحذر بشأن ما يتشاركون به مع الآخرين، والحصول على إذن عندما يكون ذلك مناسباً". وفي غضون ذلك، تؤكد وزارة الدفاع على أن وسائل الإعلام الاجتماعية باتت وسيلة متزايدة الأهمية للقوات المسلحة للتواصل مع الجمهور، والبقاء على اتصال مع العائلة والأصدقاء.
0 التعليقات:
إرسال تعليق